بايدن يعرب للرئيس الصيني عن مخاوفه حيال حقوق الإنسان وتايوان

بايدن يعرب للرئيس الصيني عن  مخاوفه  حيال حقوق الإنسان وتايوان

 

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “مخاوفه” حيال حقوق الإنسان في الصين، وأطلق تحذيرًا بشأن تايوان خلال قمّته الافتراضية مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وفق ما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض.

 

وعبّر بايدن عن “مخاوفه حيال ممارسات (الصين) في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام”.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبقى وفيّة لسياسة “الصين الواحدة”، مؤكدًا أنه “يعارض بشدة” كل محاولة “أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

 

وفي مستهلّ القمة التي سعت إلى تخفيف التوتّر الشديد بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان ومواضيع أخرى حسّاسة مثل التبادلات التجارية وحقوق الإنسان، قال بايدن إنّ “التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحوّل إلى نزاع، سواء كان مقصوداً أم لا”.

 

من جهته قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إنّه “ينبغي على الصين والولايات المتحدة تحسين التواصل والتعاون في ما بينهما”، معرباً عن سروره لرؤية “صديقه القديم” للمرة الأولى عبر الشاشة، بعد أن أجريا آخر حوارين بينهما عبر الهاتف.

 

وحذّر الرئيس الصيني شي جينبيغ نظيره الأمريكي جو بايدن خلال قمة افتراضية من أن السعي لتحقيق استقلال تايوان هو “لعب بالنار”، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية رسمية الثلاثاء.

 

وقال شي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية، إن “السلطات التايوانية حاولت مرات عدة الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيق الاستقلال، والبعض في الولايات المتحدة يحاول استخدام تايوان للسيطرة على الصين”.

 

وأضاف أن “هذا الاتجاه خطير جدًا وهو كاللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحترق”.

 

وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة، جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وتعهدت إعادة ضم الجزيرة يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر.

 

وأكد الرئيس الصيني أنه “إذا تجاوز الانفصاليون في تايوان الخطّ الأحمر سينبغي علينا اتخاذ تدابير حاسمة”.

 

وفي السنوات الأخيرة، شكل مصير تايوان مصدر توتر بين بكين وواشنطن، رغم وجود صراعات أخرى بين البلدين الكبيرين، حيث تحاول كل منهما الهيمنة على الاقتصاد العالمي.

 

وصل التوتر بين الصين وتايوان إلى ذروته في ظل حكم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي قطع الاتصال الرسمي مع تايبيه، بعد انتخاب تساي قبل خمس سنوات وعزز الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.

 

ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 24 مليون نسمة تحت تهديد مستمر بالغزو من قبل الصين التي تعتبر الجزيرة أرضا تابعة لها، وتعهدت بالاستيلاء عليها يوما ما وإن بالقوة إذا لزم الأمر.

 

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان في 1979 للاعتراف ببكين ممثلا رسميا ووحيدا للصين. لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأمريكية ملزمة من الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية